فصل: فصل في وجع الأنثيين والقضيب:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: القانون (نسخة منقحة)



.فصل في وجع الأنثيين والقضيب:

يكون من سوء مزاج مختلف بارد أو حار أو من ريح ومن ورم ومن ضربة ومن صدمة.
ا لعلامات: ما كان من سوء المزاج لم يكن هناك تمدد شديد وعرف المزاج بالحسن فكان الحار ملتهباً والبارد خدرياً ولم يكن الوجع كثيراً.
والريحي يكون معه تمدد وانتقال وسائر ذلك يكون معه سببه وعلاماته.
العلاج: هي ظاهرة مما قيل في تسخين الخصية وتبريدها وعلاج ورمها وتحليل ريحها.
وإذا إشتد البرد فعلاجه دهن الخروع مدافاً فيه فربيون وإن اشتدّ الالتهاب والحرقة فعلاجه العصارات الباردة قد جعل فيها شوكران وأفيون.
وأما الكائن عنْ ضربة أو صدمة فيجب أن يفصد ويؤخذ العضو بالمبردات الرادعة من غير قبض شديد فيؤلم بل تكون معه قوة ملينة مثل البنفسج والنيلوفر والقرع ونحوه ثم بعد ذلك يستعمل لعاب الخطمي والبابونج ونحوه.
وأيضاً الراتينج والمر بماء بارد وبزر كتان معجون بماء بارد والسمن وعلك الأنباط سواء.

.فصل في عظم الخصيتين:

قد يعرض للخصيتين أن تعظما لا على سبيل التورّم بل على سبيل السمن والخصب كما يعرض للثدين.
فصل في العلاج:
تعالج بالأدوية المبردة التي تعالج بها أثداء الأبكار والنواهد لئلا تسقط مثل الطلاء بالشوكران والبنج وكل ما يضعف القوة الغاذية وحكاكة الاسرب المحكوك بعضه على بعض بماء الكزبرة الرطبة وحكاكة المسن وحجر الرحى.
ومما ينفع من ذلك ويعدّ له أن يدام زرق دهن الزئبق في الإحليل.

.فصل في ارتفاع الخصية وصغرها:

قد يعرض للخصية أو تتقلص وتصغر لاستيلاء المزاج البارد والضعف وربما غابت وارتفعت إلى مراق البطن حتى يعسر البول ويوجع عند البول ويحدث تقطيره.
فصل في العلاج: المروخات والأضدمة المسخنة والمقوية والجذابة التي ذكرت في باب الانعاظ.
وإذا غابت وهربت فالعلاج إدامة الاستحمام والآبزنات المتوالية وربما احتيج على ما رسمه الأقدمون إلى أن يدخل في الإحليل أنبوب وينفخ حتى يترقرق وتنزل البيضة.

.فصل في دوالي الصفن وصلابته:

قد يظهر على الصفن وما يليه دوالٍ ملتوية كثيرة وربما احتقن فيها ريح وتواتر عليها اختلاج.
وكثيراً ما يتولد عليها ورم صلب وهو من جنس الأورام الباردة.
وأكثر ما يعرض في الجانب.
العلاج: علاجه علاج الأورام الصلبة.

.فصل في استرخاء الصفن:

قد يطول الصفن ويسترخي ويكون منه أمر سمج.
فصل في العلاج:
يجب أن يدام تنطيله بالمبردات المقبضة وتضميده بها ويقلّل الجماع.
ومن الأطباء من يقطع بعض السفن والفضل منه ويخَيط الباقي ليعتدل ويعتدل حجمه.
والأجود والأحوط أن يخيط أولاً ثم يقطع الفضل.

.فصل في الأدر والفتوق:

إنا قد اخترنا للادر والفتوق باباً يأتي في آخر المقالات التي لهذا الكتاب الثالث.

.فصل في تقلص الخصيتين:

يكون ذلك بسبب برد شديد وسقوط قوة تعرض في العلامات الرديئة لأصحاب لأمراض الحادة وسنذكرها هناك.

.فصل في قروح الخصية والذكر ومبدأ المقعدة:

تسرع إلى نواحيها العفونة لأنها في كن من الهواء والى حرارة ورطوبة وتقارب مجاري الفضول وتشبه من وجه قروح الأحشاء والفم.
وأردؤها ما يكون في العضل التي في أصل القضيب وفي المقعدة.
وذلك لأنها تحتاج إلى تجفيف قوي وحسها مع ذلك شديد قوي.
وربما احتيج إلى قطع القضيب نفسه إذا تعفنت عليه القروح وسعت.
فصل في العلاج: ما كان من القروح على الكمرة يحتاج إلى ما هو أشد تجفيفاَ من الكائنة على القلفة والجلدة لأن الكمرة أشد يبساً في مزاجها.
وهذه القروح إما طرية وإما متقادمة ومنها ما هي خبيثة.
فالطرية ليس شيء أجود لها من الصبر ويشبه الصبر المرداسنج والإقليميا المغسول بالشراب والتوتيا ويقرب من ذلك اللؤلؤ.
والقرع المحرق عجيب في ذلك.
ورماد الشبث وللتوتيا ذرورات وأطلية بماء بارد.
وإن كانت أرطب من ذلك- وقد تقتحت- فتحتاج إلى ما هو أقوى مثل النحاس المحرق وقشور شجرة الصنوبر الصغار الحب محرقة وإن احتيج إلى إنبات اللحم خلط بها الكندر.

.فصل في صفة دواء مركّب:

لما يحتاج إلى تجفيف شديد مع إلحام ونسخته: يؤخذ من التوتيا والصبر والأنزروت والكندر والساذنج ولحاء الغرب المحرق والشبّ اليماني والزاج المحرق والعفص والجلّنار والأقاقيا أجزاء سواء ومن الزنجار جزء ونصف ومن أقماع الرمان الحامض جزء يتخذ منه مرهم بدهن الورد.
أخرى: يؤخذ خبث الحديد مرداسنج دمّ الأخوين قرطاس محرق شب محرق بدهن الورد يتخذ منه ضمّاد أو مرهم أو أقراص.
وإن كانت عتيقة جعل فيها كندر ودقاقه والصبر أجزاء سواء.
وأما إن كان هناك أكّال فمما ينفعه أن يؤخدْ رماد شعر الإنسان وإنجذان وعدس جبلي ويتخذ منه ذرور وضمّاد.
وأيضاً: أقوى من ذلك أن يؤخذ من كل واحد من الزرنيخين سبعة ومن النورة عشرون حجارة غير مطفأة ومن الأقاقيا إثنا عشر يعجن بالخلّ وعصير الأسفيوس الرطب ويقرّص منه في الظل ويستعمل.
وهذا أقوى من الأول.
وأقوى من ذلك الزرنيخان والأقا قيا والزنجار والميويزج ورما د ا لشبّ والفلفل يتخذ منه أقراص.
فإن خبث واسودّ فالأجود أن يبان ويقطع الموضع الفاسد ويعالج بالمراهم المنبتة حتى ينبت.

.فصل في قروح القضيب الداخلة:

علاجها علاج قروح المثانة وربما احتيج إلى مثل دواء القرطاس المحرق.
ونسخته: يؤخذ القرطاس المحرق والشب المحرق وإقليميا مغسول بعد الإحراق وقشورمن شجر الصنوبر.

.فصل في الحكة في القضيب:

تكون من مادة حادة تنصب إليه وعرق حاد يرشح من نواحيه فيحكه.
فصل في العلاج: ينقص الخلط بالفصد والإسهال ثم يؤخذ أفاقيا وماميثا من كل واحد نصف درهم ومن النوشادر دانق ومن الصبر دانق ومن الزعفران نصف دانق ومثل الجميع أشنان ويدقّ وينخل ويعجن بالزنبق فإنه عجيب مجرب.
وربما سكن بأن يطلى عليه في الحمام خلّ ودهن ورد وفيه نطرون وشب.
فإن كان أردأ جعل فيه شيء من ميويزج فاذا خرج من الحمّام طُلي ببياض البيض مع العسل وإن لم ينفع شيء وكان قد فصد واستفرغ فليحتجم من باطن الفخذ بالقرب من ذلك إلموضع أو ليرسل عليه العلق.

.فصل في أورام القضيب الحارة:

معالجاتها قريبة من معالجات أورام الأنثيين الحارة لكنها أحمل للقوابض في أول الأمر ومن نسخها الخاصة بها دواء بهذه الصفة.
ونسخته: يؤخذ قشور الرمان اليابس ورد يابس وعدس يطبخ الجميع بالماء.
إذا تهرى سُحق مع دهن الورد واستعمل.
وأيضاً: يؤخذ قيموليا بماء عنب الثعلب وكذك الطين الأرمني والعدس وورق الكاكنج.
القول فيها قريب من القول في أورام الأنثيين الباردة وتكثر في حال سوء القنية والاستسقاء.
ومما جرب لها دقيق نوى التمر جزءان خطمي جزء يطبخ بالخل ويضمد به.
والدواء المتخذ من النخالة والأشق المذكور في باب الورم الصلب في الأنثيين وأوفق مواضع ذلك الدواء هو القضيب إذا ورم ورماً صلباً.

.فصل في الشقاق على القضيب ونواحيه:

يعالج بعلاج شقاق المقعدة.
ومما يقرب نفعه أن يؤخذ قيموليا وتوتياء وحناء مسحوق وكثيراء أجزاء سواء ويتخذ منها ومن الشمع ومن صفرة البيضْ ودهن الزنبق مرهم.

.فصل في وجع القضيب:

يحدث وجع القضيب من أسباب مختلفة وكثيراً ما يحدث عن حبس البول ويشفيه الحقن اللينة والاقتصار على ماء الشعير بالجلآب ولا يقرب البزور لئلأ تجذب الفضول ثم بعد الحقنة يكمد حول العانة والقضيب مقدار ما يلين الجلد ويصب عليه ماء فاتر ويطلى بدهن بنفسج فإنه نافع.

.فصل في الثآليل على الذكر:

تقطع ويوضع عليها دواء حابس للدم وتعالج بعلاج سائر الثآليل جميعها.
صفة دواء: للبثر الشبيهة بالتوت واللحم الزائد على هذه النواحي.
ونسخته: يؤخذ بورق محرق ورماد حطب الكرم يسحقان بالماء ناعماً ويجعلان على التوت وما يشبهه لماذا لم ينجع قطع وينثر عليه الزنجار والزاج فإن كان رديئاً لم يكن بد من الكي.

.فصل في إعوجاج الذكر:

يلين الذكر بالملينات من الأدهان مثل الشيرج ودهن السوسن ودهن النرجس والشحوم اللطيفة المعلومة مثل شحم الدجاج والبط ومخ ساق البقر والأيل والشمع والراتينج في الحمام وغير الحمّام ويحقن من هذا القبيل بزراقات ويحمل على أن يستوي ويمدّ على لوح ويسوى ويمد على لوح ويستوي برفق.

.الفن الحادي والعشرون: أحوال أعضاء التناسل:

وهي أربع مقالات:

.المقالة الأولى: الأصول والعلوق والوضع:

.فصل في تشريح الرحم:

نقول أن آلة التوليد التي للأناث هي الرحم وهي في أصل الخلقة مشاكلة لالة التوليد التي للذكران وهي الذكر وما معه لكن أحداهما تامة متوجهة إلى خارج والأخرى ناقصة محتبسة في الباطن فكأنها مقلوب الة الذكران وكأن الصفن صفاق الرحم وكأن القضيب عنق الرحم والبيضتان للنساء كما للرجال لكنهما في الرجال كبيرتان بارزتان متطاولتان إلى استدارة وفي النساء صغيرتان مستديرتان إلى شدة تفرطح باطنتان في الفرج موضوعتان عن جنبيه في كل جانب من قعره واحدة متمايزتان يختص بكل واحدة منهما غشاء لا يجمعهما كيس واحد وغشاء كل واحدة منهما عصبي.
وكما أن للرجال أوعية للمني بين البيضتين وبين المستفرغ من أصل القضيب كذلك للنساء أوعية المني بين الخصيتين وبين المقذف إلى داخل الرحم لكن المذى للرجال يبتدىء من البيضة ويرتفع إلى فوق ويندس في النقرة التي تنحط منها علاقة البيضة محرزة موثقة ثم ينثني هابطاً متعرّجاً مثوربا ذا التفآفات يتم فيها بينهما نضج المني حتى يعود ويفضي إلى المجرى التي في الذكر من أصله من الجانبين وبالقرب منه ما يقضي إليه أيضاً طرف عنق المثانة وهو طويل في الرجال قصير في النساء.
وأما في النساء فيميل من البيضتين إلى الخاصرتين كالقرنين مقوسين شاخصين إلى الحالبين يتصل طرفاهما بالأربيتين ويتواتران عند الجماع فيسويان عنق الرحم للقبول بأن يجذباه إلى الجانبين فيتوسع وينفتح ويبلع المني.
وهما أقصر من مرسل زرقه مما في الرجال ويختلفان في أن أوعية المني في النساء تتصل بالبيضتين وينفذ في الزائدتين القرنيتين شيء ينبت من كل بيضة يقفف المني إلى الوعاء ويسميان قاذفي المني.
وإنما اتصلت أوعية المني في النساء بالبيضتين لأن أوعية المني في النساء قريبة في اللين من البيضتين ولم يحتج إلى تصليبهما وتصليب غشائهما لأنهما في كن ولا يحتاج إلى زرق بعيد.
وأما في الرجال فلم يحسن وصلها بالبيضتين فلم تختلط بهما ولو فعل ذلك لكانت تؤذيهما إذا توترت لصلابتها بل جعل بينهما واسطة تسمى أفيديذومس تأتي المقذف عند الأطباء إلى باطنه وفي داخل الرحم طوق عصبي مستدير في وسطه كالسير وعليه زوائد كثيرة.
وخلقت الرحم ذات عروق كثيرة تشعب من العروق التي ذكرناها لتكون هناك عدة للجنين وتكون للفضل الطمثي مدرة وربطت الرحم بالصلب برباطات قوية كثيرة إلى ناحية ة السرة والمثانة والعظم العريض فما فوقه لكنها سلسلة.
ومن رباطاتها ما يتصل بها من العصب والعروق المذكورة في تشريح العصب والعروق وجعلت من جوهر عصبي له أن يتمدد كثيراً عند أ الاستعمال وأن يجتمع إلى حجم يسير عند الوضع وليس يستتتم تجويفها إلا عند إستتمام النمو كالثديين لا يستتم حجمهما إلا مع استتمام النمو لأنه يكون قبل ذلك معطلاً لا يحتاج إليه ولذلك الرحم في الجواري أصغر من الثيبات بكثير ولها في الناس تجويفان وفي غيرهم تجاويف بعدد حلم الأثداء وموضعها خلف المثانة وتفضل عليها من فوق كما تفضل المثانة عليها بعنقها من تحت ومن قدام المعي ليكون لها في الجانبين مهاد ومفرش لين وتكون في حرز.
وليس الغرض الأول في ذلك متوجهاَ إلى الرحم نفسها بل إلى الجنين وهو يشغل ما بين قرب السرة إلى آخر منفذ الفرج وهو رقبتها وطولها المعتدل في النساء ما بين ستّ أصابع إلى إحدى عشرة إصبعاً وما بين ذلك.
وقد تقصر وتطول باستعمال الجماع وتركه وقد يتشكل مقدارها بشكل مقدار من يعتاد مجامعتها ويقرب من ذلك طول الرحم نفسها وربما ماست المعي العليا.
وخلقت الرحم من طبقتين باطنتهما أقرب إلى أن تكون عرقية وخشونتها كذلك وفوهات هذه العروق هي التي تتنقر في الرحم وتسمى نقر الرحم وبها تتصلىأغشية الجنين ومنها يسيل الطمث ومنها يغتذي الجنين وظاهرتهما أقرب إلى أن تكون عصبية.
وكل طبقة منهما قد تنقبض وتنبسط باستعداد طباعها.
والطبقة الخارجة ساذجة واحدة والداخلة كالمنقسمة قسمين كمتجاورين لا كملتحمين لو سلخت الطبقة الظاهرة عنهما انسلخت عن مثل رحمين لهما عنق واحد لا كرحم واحدة وتجد أصناف الليف كلها في الطبقة الداخلة.
والرحم تغلظ وتثخن كأنها تسمن وذلك في وقت الطمث.
ثم إذا ظهرت ذبلت ويبست ولها أيضاَ ترفق مع عظم الجنين وانبساطها بحسب كانبساط جثة الجنين.
واذا جومعت المرأة تدافعت الرحم إلى فم الفرج كأنها تبرز شوقاَ لى جذب المني بالطبع.
وإذا قيل الرحم عصبانية فليس نعني بها أن خلقها من عصب دماغي بل أن خلقها من جوهر يشبه العصب أبيض عديم الدم لدن ممتد.
وإنما يأيها من الدماغ عصب يسير يحس به.
ولو كانت أشد عصبانية لكانْت أشد مشاركة للدماغ.
ورقبة الرحم عضلية اللحم كلها غضروفية كأنها غصن على غصن يزيمدها السمن صلابة وتغضرفاً والحمل أيضاً في وقت الحمل وفيها مجرى محاذية لفم الفرج الخارج ومنها تبلغ المني وتقذف الطمث وتلد الجنين وتكون في حال العلوق في غاية الضيق لا يكاد يدخلها طرف ميل ثم تتسع بإذن الله تعالى فيخرج منها الجنين.
وأما مجرى البول ففي موضع آخر وهو أقرب إلى فم الرحم مما يلي أعاليها.
ومن النساء من رقبة رحمها إلى اليسار ومنهن من هي منها إلى اليمين.
وقبل افتضاض الجارية البكر يكون في رقبة الرحم أغشية تنتسج من عروق ومن رباطات رقيقة جداً ينبت من كل غصن منها شيء يهتكها الافتضاض ويسيل ما فيها من الدم فاعلم جميع ما قلناه.